الثلاثاء 07 يناير 2025

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الخامس.

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الكافية وانت بتلاعب ابنك دول يبقوا مين أنا اللي شيفكم بنفسى.

ابتسم آدم بسخرية وقال.. ولما إنت شوفتنى مجتش تواجهنى ليه عموما هايدى مش مراتى لان مازن ابن عمى اتجوزها والطفل اللي كنت شايله دا ابنهم آدم.

قطعت عليهم صفية حديثهم وقالت.. خلاص معدش ليه أي لازمه الكلام دلوقتى وبعدين يا محمود آدم دا ضيفى أنا وفبيتى أنا واللي كان جاى علشانها معدتش مراتك علشان تتكلم معاه بالطريقة دى.

نظر آدم لصفية محدقا پصدمة وقال.. حضرتك قلتى ايه أنا عاوز افهم سهر فين والكلام اللي سمعته يعنى سهر مبقتش متجوزه.

حول آدم بصره عن صفية ونظر لمحمود بفرح وقال.. أنت بجد طلقت سهر يعنى هي بقت حرة أنا مش مصدق.

نظر له محمود بغيظ وقال.. طلقتها وهرجعها تانى ومش هخليك تطولها لو حتى ھتموت أدامى عليها.

وقفت صفية فجأة لتقف أمام ابنها وقالت له بغلظة.. فكر تعملها يا محمود وساعتها لا إنت ابنى ولا أعرفك وهتبرى منك ليوم الدين مش بعد اللي عملته فيها وظلمك ليها وتهامك ليها بالخېانة مش هسمح لك أبدا تذلها وترجعها.

ارتبك محمود من كلمات والدته الغاضبة وقال.. يا أمى اللي حصل كان سوء فهم منى وهي مشيت أنا مسبتش مكان إلا ودورت عليها فيه انتى قولتى انى لو رجعتهالك هتسامحينى وأنا عاوز رضاكى عليا وهرجعهالك ارجوكى يا امى بلاش تقسى عليا اكتر من كدا.

شعر آدم انه تائه بين محمود ووالدته فنظر لكلاهما وقال بنبرة صوت حازمة.. أنا عاوز أفهم إيه اللي حصل بالظبط أنا كدا تايه فالالغاز اللي بتحكوها علشان أقدر أساعد ونرجع سهر ووقتها نشوف هي عاوزة ايه.

نظرت صفية لآدم وقالت.. أنا مش هقدر أقولك أي حاجة من اللي حصلت لسهر كل اللي اقدر اقوله أن ابنى محمود غلط غلطة عمره مع سهر لما اتهمها انها بټخونه وطلقها وهي سبتنا ومشيت وأهو أسبوع وملهاش لا حس ولا خبر أنت هتقدر ترجع لي بنتى.

حدق آدم بمحمود بكراهية وقال.. وعد منى يا أمى انى الاقيها وارجعهالك تانى.

مر الشهر وورائه شهور وكاد العام أن ينقضى وحال صفية من ضعف لضعف وها هي عادت مرة أخرى إلى القاهرة مع محمود بعدما الح عليها كثيرا لتجلس دوما تنظر من نافذتها لعل آدم يأتيها بأبنتها كما وعدها. ولم يختلف حال آدم عنها بل كان أشد سوء فأهمل عمله ووكل به إلى مازن بعدما لامس مازن حالة آدم الصعبة. كان الجميع يبحث ولكنها اختفت بلا أثر ليتسرب اليأس شيئآ فشىء إلى نفوسهم أن تكون قد أقدمت على الاڼتحار.

جلست أمامه تستند إلى ظهر مقعدها تنظر له وترسم ابتسامة هادئة وهي تلاحظ حركات ارتباكه فهى تعلم جيدا مدى الړعب الذي يحتله منذ مقابلتهما الاولى قبل شهر حدقت به بتمعن لتتسع ابتسامتها بسبب تعرقه منها فقالت تسأله.. مالك يا فؤاد مش قاعد على بعضك ليه معقول تكون لسه خاېف تؤتؤ اجمد كدا وانسى.

حدق بها فؤاد وقد سلبته عقله وأطاحت بتنفسه فهى أصبحت أكثر جمالا وأكثر غموض عيناها أصبحت عميقة يشعر وكأنه سيغرق بهما كلما نظر لها فسحب عدة انفاس وابتلع غصة وقال.. مش خاېف أنا مسحور بجمالك أنا بعترف أن عمرى ما شوفت عيون زى عيونك حابب اڠرق فيهم.

اقتربت برأسها منه وقالت.. فؤاد اتفقنا بلاش نلعب على بعض ولا أنت عاوزنى امشى.

تحركت لتغادر ولكنه أسرع ومد يده ليمسك يدها فالتتفت له ترفع حاجبها وقالت وهي تبعد يده عنها.. قولنا نحترم نفسنا ونبقى مؤدبين علشان أصدق إنك اتغيرت صح ولا لاء بالشكل دا مش هقابلك تانى.

أسرع فؤاد بالتحرك ليركع امامها فانتبه له الجميع فرفعت يدها ووضعتها على فمها وقالت.. قوم يا فؤاد الناس بتتفرج علينا معقول كدا أنت اټجننت فعلا ودى أخر مرة اخليك تشوفنى.

مد فؤاد يده ليمسك أطراف أصابعها وقال وهو بنظر لعيناها.. ارجوكى متحرمنيش من انى اشوفك انتى مش عارفة عملتى فيا ايه لما رجعتى لي وسامحتينى ارجوكى يا سهر ادينى فرصة واقبلى نرتبط ببعض وانا هعوضك عن كل حاجة هخليكى تشوفى فؤاد تانى خالص هثبتلك انى اتغيرت و.

جذبت يدها منه وقالت وهي تلتفت يمينا ويسارا وقالت بارتباك.. عجبك اهم صورونا وهنبقى تريقة النت هي دى التصرفات الرزينة اللي قلت انك هتتصرفها عيب اوى يا فؤاد خصوصا لسنك انك تتصرف زى المراهقين بصراحة مش لايق عليك وبجد لو فضلت كدا اعتبر أن النهاردة اخر مرة تشوفنى عن اذنك.

تركته سهر واسرعت تعدوا فوجدت سائقها بانتظارها فركبت سيارتها سريعا لتختفى قبل أن يلحق بها فؤاد ككل مرة. تابع فؤاد سيارة سهر التي اختفت في لمح البصر من امامه ليسير ببطء والى سيارته وتنهد وهو يتذكر مقابلتها الأولى له وكيف احس بالړعب وهي تظهر امامه فجأة في نفس اللحظة التي كاد يقترب من احدى الفتيات لتبعده عنها بقوة وهي تصيح به پغضب.. فؤاد

10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات