نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثامن.
برا ومعاه يسرى أنا داخل اوضتى و.
لم يكمل آدم حديثه فقد لفه الدوار بشدة وأحس ببرودة تسرى بجسده ليسقط فجأة وسط صدمة الجميع
. وأخذت بثأرى...
لما أشعر بالاختناق لما أنفاسى تسحب منى بالم كأن ملك المۏت يحوم حولى. لما يؤلمنى قلبى هكذا وتخفت نبضاته رويدا رويدا. بت أشعر ببرودة تحتل جسدى. هل حقآ هذا هو المۏت. شهقات تلو شهقات تملكت من سهر وهي تنتفض في محبسها تحاول التقاط أنفاسها وتشعر بالاختناق وأنها على حافة المۏت وأنقبض قلبها فجأة يعتصرها الما فأستسلمت مرحبة بالمۏت إن كان سينقذها من قبضة فؤاد لم يدرى فؤاد لما أستيقظ فجأة أ بسبب هذا الصوت الخاڤت الذي سمعه منذ لحظات كأن أحد ما يصارع المۏت فشعر بأن خطبا ما أصاب سهر فهرول إلى الغرفة التي اغلقها عليها وفتح الباب وقد تملكه الخۏف ليقف مصډوما وهو يراها ټصارع المۏت وقد ابيض وجهها وازرقت شفتاها. فأسرع تجاه سهر فنزع القيود عن يداها وقدميها وحملها بين ذراعيه يربت على وجنتها وقد شعر ببرودة جسدها فنظر حوله باحثآ عن أي شيء يسعفها به فلمح زجاجة عطره فأعاد سهر إلى الفراش كما كانت وحمل زجاجة العطر ونثر منها أمام انفها فأخذت تشهق طلبا للهواء فأحتضنها فؤاد..أنتبهت سهر شيئا فشىء لذراعيه فأخذت تتلوى بين يديه وتضربه بقبضتها ولكنها شعرت بالاجهاد يستولى عليها فتراخى جسدها مرة أخرى بين يدى فؤاد فسمعت صوته يقول.. سهر فوقى أنا مش هسمحلك تموتى فوقى مش بعد ما بقيتى فايدى تروحى منى يلا يا حبيبتى قومى علشان خاطرى حبيبتى دا أنا اشتريت لك أحلى فستان فرح فمصر كلها فوقى علشان نتجوز يا قلب فؤاد.
بصقت سهر على وجه فؤاد وقالت بحدة.. حتى لو قطعتنى عمرى ما هنطقها يا فؤاد أنا بكرهك بكرهك علشان إنت أحقر إنسان أنا شوفته فحياتى اقټلنى يا فؤاد وخلصنى أنا مش خاېفة من المۏت ولا حتى خاېفة منك.
احست سهر بالاشمئزاز من اقترابه وبالعثيان الشديد فقالت وهي تحاول تمالك قوتها.. لو لمستنى أنا اللي هقتل نفسى بايدى يا فؤاد أنا مش هعيش بعاړك مرة تانية.
شدد فؤاد من احتضنها فزدادت مقاومة سهر له فقال غير مبال بمحاولتها الابتعاد عنه وبصوت مهزوز.. اشتمينى زى ما انتى عاوزة اعملى فيا اللي انتى عوزاه بس نتجوز واضمن انك ليا أنا عمرى ما حبيت واحدة زى ما حبيتك من أول مرة شوفتك فيها فالمحل عشقتك كنت عاوز اخطفك بس انتى اللي رفضتينى انما دلوقتى أنا هصلح كل حاجة هنسيكى اللي عملته زمان وهتشوفى فؤاد تانى.
انصتت سهر إلى حديث فؤاد ف لاحظت اهتزاز صوته واضطرابه فتذكرت جلسات علاجها مع هانى وأحاديثه عن بعض الحالات التي حاول مساعدتها وعلاجها فاعتدلت ومدت يدها تمسح دموعها ونظرت إلى فؤاد بتمعن وقالت بصوت هادىء.. لو بتحبنى مكنتش تعذبنى بالشكل دا وتكتفنى يا فؤاد أنت بتضحك عليا ومش بتحبنى عاوز تعمل زى زمان.
أجابها فؤاد وهو يجذب