يدها وهو يرتعش.. أبدا صدقينى مش هعمل فيكى زى زمان أنا قولتك لما قابلتينى قولتك انى ندمت على اللي عملته وكنت عاوز اتجوزك بس انتى اللي هربتى منى مرتين يا سهر مرة روحتى لمحمود ومرة لادم وسبتى فؤاد ال بيعشق التراب اللي بتمشى عليه.
صمت فؤاد وربت على وجنتها واكمل حديثه المضطرب.. عارفة يا سهر هو السبب هو اللي فرقنا وخلانى اغتصبك زمان لما حرمنى من حقى فيكى وشك فيا وطردنى اه هو السبب بس خلاص راح ومعدش هيمنعنى عنك تانى.
عقد سهر حاجبيها وقالت تحثه على مواصلة الكلام.. مين اللي طردك زمان قصدك محمود.
ابتعد عنها فؤاد بحدة وقال بصوت غاضب.. محمود دا حشرة افعصه تحت جزمتى ميقدرش يقرب منى انما هو رغم عجزة طلع حويط ومش سهل.
احست سهر بارتجاف يسرى بداخلها فقالت پخوف.. قصدك مين أنت تقصد أن بابا هو اللي طردك.
صړخ فؤاد بها بقوة وقال.. متقوليش بابا هو لا يمكن يبقى ابوكى كان بيضربك ويشغلك علشان ياكل من شقاكى وهو كان طمعان فيكى لنفسه اومال رفضنى ليه وطردنى ليه أنا طلبتك قبل محمود ورفضنى فاكر كل كلمة قالهالى.
صمت فؤاد فجاة وكأن عقله أعاد عليه كلمات رشدى وهو يقف بجانب مقعده وقد دفع الشيشة بعكازه لتسقط ارضا وقال له بسخرية.. عاوزنى اجوزك بنتى سهر هو أنت فاكر نفسك راجل بحق وحقيقى يا فؤاد عيب دا إحنا دفنينه سوا ولا تكونش فاكر انك بتغفلنى بالحشېش والاكل والفلوس فوق يا فؤاد لنفسك أنا كشفك من أول يوم وقلت لازم ادفعك تمن اللي عملته فبنتى اللي أنت متستحقش حتى ضفرها اللي بتطيره قال اجوز بنتى لحشاش بتاع ستات علشان تتمرمط هيبقى أنا وانت عليها دا حتى يبقى عيب فحقى بص يا فؤاد البيت دا معدتش تعتبه تانى علشان لو فكرت انك تدخله أنا هخرجك منه على ظهرك وتروح على قپرك عدل أنا بنتى موعودة لمحمود ابن خميس من وهي فاللفه دى كانت امنيه امها ودى الحاجة الوحيدة رغم أن مش شايف أن حتى محمود يستاهلها بس هحاول انفذها لامها واهو ابقى عاملت البت عدل شوية انما أنت دا لو سفيت التراب مش هتطولها أبدا.
استمعت سهر إلى همهمات فؤاد وكأنه أصيب بحمى اطلقت لسانه ليعترف بكل شيء ف شحب وجهها ووضعت يدها على فمها تشعر بغليان يفور داخل معدتها والم يسكنها.
لاحظ فؤاد حالة سهر فقال لها باهتمام وخوف.. مالك حاسه بايه تحبى تقومى تتمشى شوية مټخافيش محدش هيسمع أي صوت أنا عملت عوازل فالبيت يعنى مهما حصا هنا محدش برا هيسمع حاجة قومى اتمشى ومټخافيش كل حاجة مقفولة.
حركت سهر قدميها ولامست الأرض فاختل توزانها فاسرع فؤاد وجذبها اليه ولكنها دفعته عنها وصړخت.. متلمسنيش اياك تمد ايديك ناحيتى فاهم.
حدق بها فؤاد پغضب وقال.. انتى بتاعتى يا سهر مراتى والمسک زى ما أنا عاوز انتى اللي لازم تفهمى كدا زى ما ابوكى فهم قبل ما ېموت.
طعنه تلو الاخرى ادمى بها فؤاد قلب سهر فها هي تسمع ما كانت تخشاه فحاولت التماسك ولكن جسدها أبى أن ينصاع لها فسقطت ارضا وهي تبكى وقد اشټعل قلبها الما يمزقها فقالت بصوت يكاد يسمع.. أنت اللي قټلت بابا يا فؤاد مش كدا.
ابتعد عنها فؤاد وجلس على مقعد بجانب نافذتها المغلقة وقال بصوت تائه.. كان لازم اقتله يا سهر اومال كنتى عوزانى اسيبه يبيع البيت هنا ويخدك ويعزل لمكان معرفش طريقه مقدرتش اسيبه يبعدك عنى اتصلت بيه وكلمته انك واقفة مع واحد فالشارع وهتركبى عربيته وقلت له لو مش مصدقنى يجي يشوفك بنفسه ونزل ودخل المصيده برجله خطفته ولما عرف انى كذبت عليه اتعارك معايا وقالى انه خلاص هيرجع فاتفاقه مع محمود قالى أن امك جات له فالمنام وقالت له احمى سهر واهرب بيها لما واجهته انه مش عاوز يجوزك لحد علشان بتفكريه بامك قال لي اه وفضل يعيط زى العيل الصغير انه ندمان على قسوته عليكى وحاسس أن ربنا هيعاقبه على كل حاجة عملها فيكى وخصوصا انه دخلنى البيت عنده ساعتها قلت له انى مش هسمح له يطمع فيكى محستش بنفسى إلا وايدى ڠرقانه بدمه أنا قټلته علشان احميكى منه دا إنسان طماع كان عاوز يبيعك لل يدفع اكتر أنا انقذتك من شره.
اڼهارت سهر بكاءا فصاح بها فؤاد وقال.. متعيطيش عليه دا ميستحقش دمعة منك ولاحتى محمود ولا ادم محدش فيهم يستحق تعيطى عليه.
نظرت له سهر بكراهية وقالت.. واظن أنت اللي تستحق صح يا فؤاد.
كاد فؤاد أن يجيبها ولكنه صمت فجأة وهو ينصت لصوت ما فوقف ينظر إليها ثم قال.. قومى اطلعى على السرير علشان اكتفك تانى يلا اتحركى.
شعرت سهر بالذعر وقالت بضعف.. مش أنت قولت مش هتكتفنى تانى وانك بتحبنى بص أنا مش هتحرك اصلا أنا تعبانة أصل مأكلتش لو