نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
متسحبش معروفك منه لاننا مش بنتعامل مع بعض يا آدم احنا بنعامل ربنا.
بهتت ملامح آدم ونظر إلى عينا سهر لتفاجئه بقولها.. ربنا لما بيحط حد فطريقك علشان تساعده بيكون كاتب ال جاى بعد كدا هيبقى ايه بس بيمتحنك أنت بموقفك معاه سواء كان يستحقه أو لا المهم امتحانك أنت ساعدته وقفت جانبه عملت ال عليك يبقى تمام النتيجة حسابها عند ربنا رد فعل ال ساعدته دا صان فدا امتحانه هو لو خان يتحمل عاقبه أعماله.
شدها آدم وقال فجأة.. اوعى تبطلى تبقى نقطة ضعفى لانك اقوى نقطة ضعف فحياتى يا سهر انتى بتكملينى بضعفك دا أنا بعشق ضعفك وقوتك اوعى تتغيرى يا سهر مهما كانت الناس مستغلة وتفكيرها فمصلحتها عارفة ليه.
صاح آدم بتذمر وقال.. جنة يا سهر مش رشدى.
جنة آدم..
لا أمل أبدا من التحديق إليها ولا أعلم هل بسبب براءة عيناها أم لرقة ملامحها. كم تبدلت خلال الأشهر الماضية ف أزداد وزنها وزادها الحمل جمالا يكاد يطيح بعقلى. هل يمكن أن تتجسد السعادة حقا في هيئة أحد أمامك نعم هي تتجسد حقا وأراها والمسها وأعيشها مع سهر فهى سعادتى وملاذى. جلس آدم كعادته منذ شهور يراقب كل حركة تصدر عن سهر ويتابع تصرفاتها فها هي للمرة العاشرة تربت على بطنها وتتحدث مع طفليها نعم طفليها. فهى منذ علمت أنها تحمل توأم صارت تتبحج أمامه أن حدسها صدق بل نادتهما برشدى وعمران. وحاول آدم كثيرا أن يثنيها عن قرارها ولكنها تشبثت بأسمى أطفالى يالها من مشاكسة مخادعة تعلم متى تنال منى مرادها كما تبغى. التفتت سهر إلى آدم وأبتسمت له بهدوء وقالت.. حبيبى مين شاغل باله غيرى.
تحركت سهر ببطء فهى تشعر بثقل بجسدها ولكنها أخفت الأمر عن آدم حتى لا تزعجه ولكن نظراته لها أعلمتها بإحساسه بها.
فغادر مكانه ومد يده يساعدها لتجلس بجانبه وقال.. مش حاسة إنك عاوزة تولدى يا سهر.
أطلقت سهر ضحكتها المعتادة وقالت.. مش ممكن مفروض أنا اللي كل شوية أقولك يا آدم الحقنى أنا بولد إنما اللي بيحصل العكس إنت اللي كل ساعة تسألنى إن كنت عاوزة أولد ولا لسه بجد يا آدم إنت حالتك بقت صعبة أوى.
ربتت سهر على وجنة آدم وتهربت من حديثه وقالت.. ولما سألتنى فالشهر التالت كان إيه بص يا حبيبى لما أحس بۏجع الولادة هقولك وأكيد أكيد مش لوحدك اللي هتعرف إنى بولد.
تنهد آدم وقال.. لا بس المرة دى أنا فعلا حاسس إنك بتولدى.
حدقت سهر به بدهشة وحاولت الوقوف فاسرع آدم وكاد أن يحملها فرفضت وقالت.. لا يا آدم قلت لك متشلنيش تانى علشان ظهرك أنت على فكرة بقيت مهمل أوى فصحتك بتراعينى أنا وجاى على حساب نفسك الأسبوع ال فات لما صممت تشيلنى الدكتور حذرك علشان رجليك ممكن بقى حبيبى ميتهورش و.
صمتت سهر فجأة وضغطت بقوة على كف آدم وقالت.. آدم الظاهر إن كلامك المرة دى صح.
أجابها آدم وهو يضع يده على ظهرها يدعمها لتقف وقال.. على فكرة