الأربعاء 08 يناير 2025

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا كل كلامى صح بس انتى اللي بتحبى تعندى و.
صړخت سهر فيه پحده وقالت.. أنا بولد يا آدم بولد.
احس آدم بالخۏف فصرخات سهر توالت دفعة واحدة خلال ثوان فحملها رغم اعتراضها وبكاؤها وغادر وهو ينادى على أحد الحرس ليأتى إليه مسرعا بالسيارة فجلس آدم وهو يحتضن سهر پخوف يذكرها بتمارين التنفس ولكن انينها وتثلج يداها أعلمه أن الأمر ليس بطبيعى فهمست سهر وهي تحاول كتم آنينها.. آدم كلم ماما صفية أنا عاوزة أشوفها أرجوك.
أجرى آدم اتصاله بصفية ولكنه استمع إلى صوت محمود يجيبه فقال بتوتر.. أنا أسف للازعاج بس سهر بتولد ومحتاجة ماما صفية معاها إحنا فالطريق للمستشفى ياريت تحصلونا.
أنهى آدم كلماته وأغلق هاتفه ونظر إلى سهر بقلق فقال وهو يمسح عن وجهها العرق.. على ما نوصل هتلاقيها معاكى اطمنى يا سهر.
ابتسمت سهر بضعف ورفعت يدها ووضعتها على وجنة آدم ونظرت إلى عيناه وقالت.. آدم أنا بحبك أوى وبحب ابص لعينيك علشان بحس معاهم بالأمان والراحة وعوزاك تعرف انى سعيدة أوى علشان أنا بين إيديك دلوقتى وبحمد ربنا على حبك ليا وإن عمرى ما حبيت غيرك علشان كدا عاوزة أطلب منك طلب لاء هي وصية يا آدم أرجوك لو جرالى حاجة أوعى تكره ولادى أوعى تعاملهم زى ما بابا كان بيعاملنى أوعى تقسى عليهم فمرة حبهم أكتر ما أنت بتحبنى أوعدني يا آدم إنك هتراعيهم وهتعوضهم غيابى أنا هسيب لك قلبى معاهم ااه آدم احضنى جامد أنا أنا.
ضاعت كلمات سهر مع صرخات آدم التي اطلقها رافضا فقدانها للوعى بين يديه فانهمرت دموعه وهو يقبل وجهها ويقول.. هتبقى بخير يا سهر أنا مش هعرف أعيش من غيرك فوقى يا سهر ارجوكى كلمينى حرام عليكى يا سهر متسبنيش.
توقفت السيارة بقوة أمام المشفى بعدما أسرع السائق بقيادته خوفا على حالة آدم التي أخذ يصيح ويبكى بهسترية أډمت قلبه.
فخرج آدم وحمل سهر مسرعا وهو ينادى على أحد الأطباء وما أن رأو حالة آدم حتى اسرعوا إليه يحملون سهر عنه.
سقط آدم أرضا فجأة وقد خذلته قدماه عن الوقوف وهو يرى سهر تبتعد عنه وعن نظره ليتفاجىء بيدا محمود تساعده على الوقوف وسمع صوت صفية يقول.. ايه يا آدم إحنا هنستسلم للضعف وننسى ربنا يلا يا ابنى قوم علشان تأم بيا الصلاة لحد ما مراتك تولد بالسلامة قوم صلى وأشكر ربنا واحمده على فضله وأرضى بال كاتبه ربنا مهما كان يلا يا ابنى.
وكأن كلمات صفية كانت طوق النجاة والحوافز له ف استند آدم على محمود وتوجه إلى الحمام وتوضأ معه وأتخذ مكانا بجانب غرفة العمليات ونظر إلى صفية وقال.. لو تسامحينى يا أمى أنا هصلى هنا بعد اذنك لانى مش قادر أبعد عن المكان اللي فيه سهر.
ابتسمت له صفية وهي تخفى دموعها عنه وقالت.. صلى أنت هنا وأنا هروح المسجد اصلى هناك وهستنى تبشرنى وتطمنى على سهر وولادك.
لم يدر آدم كم من الوقت استمرت صلاته ولكنه أحس باطمئنان غريب وهو يسجد ووجد دموعه تنهمر بشدة فدعى الله ساجدا وأطال في سجدته حتى شعر محمود بالقلق لطول سجدة آدم وهم أن يحركه ولكن خروج الطبيبة من غرفة العمليات تزامن مع رفع آدم لرأسه وإكماله لصلاته فوقفت الطبيبة تنظر لآدم بإعجاب وشعرت بمدى محبته لزوجته تلك المرأة التي جعلتها في تحدى بالداخل لمدة ساعات تكافح لإنقاذ حياتها وحياة أطفالها وما أن انهى آدم صلاته حتى رفع بصره للطبيبة فابتسمت له باطمئنان فوقف يمسح عن وجهه دموعه وقال لها.. طمنينى على سهر هي بخير صح.
أجابته الطبيبة وقالت.. الحمد لله هي بخير اطمن احنا دخلناها غرفة الإفاقة لحد ما تفوق من البنج وبعدين هننقلها اوضة تانية ها مش هتسئل عن أبطالك الثلاثة.
حدق بها آدم وهمس مستوضحا.. تلاتة مين هما مش توأم ولدين.
نظرت الطبيبة إلى وجه آدم المندهش وقالت ضاحكة.. هما فعلا ولدين بس كانوا مخبيين اختهم وراهم مبروك يا أستاذ مراتك جابت تلاتة.
سجد آدم مرة أخرى وهو يشكر الله على فضله وأطلق العنان لدموعه غير مصدق وقال موجها حديثه لمحمود.. أنا بقيت أب لتلاتة يا محمود تخيل يااه ربنا مرضاش يحرمنى من أمنية حياتى أن أول أطفالى تكون بنت ياااه أحمدك وأشكر فضلك يارب.
ربت محمود على كتف آدم وقال.. مبروك يا آدم ربنا يجعلهم من الذرية الصالحة يارب أنا هروح أبشر ماما و.
اوقفه آدم وقال بسعادة.. لا أنا ال لازم اطمنها زى ما طلبت.
و مد آدم يده بهاتفه إلى محمود وقال.. كلم مازن وخليه يروح الفيلا هيلاقى شنطة جاهزة يجيبها ويجى معلش يا محمود أنا هتقل عليك.
ابتسم محمود وقال.. متقولش كدا المهم اننا اطمنا على سهر و.
صمت محمود حينما تبدلت ملامح آدم واحتقن وجهه فقال مسرعا.. أنا مقصدش حاجة على فكرة وبلاش نظراتك دى سهر دلوقتى بقت فمقام أختى.
عقد آدم
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات