المنتفخة عنه ليتها لم تفعلها ولم تخفيها فقد أعادت كافة تخيلاته إليه وأثارت غضبه فحدجها بنظرات ڼارية وصاح بها بحدة
.. سبيني لوحدي لو سمحتي.
ازدردت لعابها بقلق لصرفه إياها وقفت تفكر بسبب صرفة لها وظنته غاضب منها لموقفها بالغرفة معه أتخذت قرارها وأقتربت منه ولمست كتفه حين أولاها ظهره لينتفض والټفت إليها پغضب عارم وقبض على يدها پعنف وصاح
.. أنت مش بتسمعي كلامي ليه ممكن أفهم مش قولت لك أخرجي برا ولا أنت العناد أساسي معاكي وفطبعك روحتي عاندتي معايا لما طلبت منك الجواز وقولتي لي مقدرش أتجوزك وأتحججتي بأخوكي سبتيني وروحتي للي أختاره شرف عجبك رضوان اللي كان واقف مستنيكي بعربيته برا الكلية قوليلي أخدك وراح بيكي فين أنطقي روحتي مع رضوان فين أخدك بيته مش كدا ولا ظبط بيت حد من صحابه علشان يستفرد بيك وياخد اللي مش له لحد ما بقيتي بالشكل دا قوليلي كنت مبسوطة لما أخدك فحضنه وساب علامته عليك ردي عليا وفهميني إزاي جات لك الجرأة إنك تسبيني وتروحي معاه وأنت بنفسك قايلة أنه بيبص لك بطريقة مش مريحة أنطقي وبلاش تجنيني بسكوتك بدل ما أقتلك.
أخافها غضبه واتهامه لها بأنها رافقته براضاها هزت رأسها تنفي قوله وقالت من بين دموعها
.. أنا مروحتش معاه أي مكان لا بيته ولا بيت أي حد هو هو صحيح كان عايز ياخدني ونقعد فمكان براحتنا بس أنا بعد ما مشى بالعربية طلبت منه أنه يروحني والله يا عبد العزيز هو هو اللي زقني ودخل ورايا البيت وو.
أوقفها عن الحديث ووضع أصابعه فوق شفتيها وضغط ليؤلمها وعقب ساخطا
.. وقرب منك وأنت مش من حقه وخۏفتي مني أنا جوزك رغم إنك من حقي عموما يا نعمة أنا مدرك إن الموقف اللي أتعرضتي له معاه مكنش بإردتك علشان كدا أنا مش هتكلم فيه تاني ولحد ما العلامات اللي فرقبتك دي تروح ولحد ما أنا أروق وأهدا وأنسى ياريت تلتزمي بأوضتك ومتخرجيش منها طول ما أنا موجود لإني حقيقي مش قادر أشوفك بالشكل دا وخاېف عليك من ردة فعلي لإنها هتبقى صعبة عليك وأكيد عليا.
مرت ثلاثة أشهر وهي تعيش معه تحت سقف واحد ولكنها لا تراه إلا صدفة تفر من أمامه قبل أن يشيح بوجهه عنها ويوليها ظهره فهو يتحاشاها منذ أخبرها بأنه لا يطيق رؤيتها حتى إنه بات يتعمد أصدار صوت بمفاتيحة عند عودته ليعلمها بمجيئه وما أن يلج حتى يسرع بالأختفاء عنها بغرفته أو بمكتبه ممتنعا عن مجالستها حتى بأوقات الطعام.
راقبته كثيرا عن كثب دون أن يدرك فسقطت في بحر رمال حبه دون أن تدري أحبت تفاصيله الصغيرة عطره المميز جلوسه أمام جهازه اللوحي وإنهماكه في كتابة محاضراته حتى أنها باتت تنتظر تحركه لتسرع وتجلس مكانه فوق مقعده ليحتويها أثر جلوسه زفرت بقلب مثقل بالحب وهي تحتضن منامته التي علق بها عطره تشتمها بوهله تتمنى لو يضمها ولو لمرة واحدة لتغفو بين ذراعيه جعلتها صورة انعاكسها في المرآة تبكي فعلامات السهر أحاطت عيناها بغيام أسود وشحوب طفرت عيناها بدموعها فتشبثت بمنامته ومددت جسدها فوق فراشه مرتديه أحد قمصانه وأغمضت عيناها تتمنى لو يزورها النوم.
عاد وهو يلعن ذهنه المشتت للمرة الالف بعد أن أدرك نسيانه لهاتفه ولج سريعا إلى غرفته وبحث عنه غافلا عن تلك التي غفت فوق فراشه وما أن تمسك بهاتفه ورفع عيناه حتى أبصرها تجمد بمكانه وعيناه تجول فوق جسدها الذي كشف قميصه عن الكثير منه ازدرد لعابه وأشاح بوجهه عنها وأستغفر وأستدار ليغادر لتوقفه همستها الضعيفة باسمه الټفت إليها ليتبين انها تناديه بنومها زفر بقوة وقبض بقوة على هاتفه لينتفض كلاهما حين ضجت الغرفة برنينه المرتفع أعتدلت وجلست تحدق به بجسد مرتجف تقبض على منامته وكأنها كنز ثمين ضغط عبد العزيز لينهي الأتصال وتهيء ليغادر ليوقفه في محله نحيبها الټفت إليها واحزنه نظرتها المنكسرة التي صړخت بحاجتها إليه أقترب منها ومد يده إليها بمنديله فأخذته منه بصمت ومسحت دموعها اضطربت مشاعره حين رفعت عيناها ونظرت إليه فجلس بوهن ومد أصابعه المرتعشه وأبعد خصلة شعرها المتمردة خلف أذنها ارتعدت للمسته وتنهدت بقوة حين أبعد أصابعه ودت لو يبقيها ويتلمسها وأمام ملامحه المضطربة واحتياجها إليه مدت يدها ولمست يده وعيناها تحدق به بحب ورجاء صامت أرتعشت شفتيها فضغطت عليها باسنانها علق بصره وتاه كليا لتزيد نعمة الأمر عليه باعتذارها الهامس وهي تحتضن يده بكفيها المرتجفين اهتاجت مشاعره وثار شوقه إليها غرق تماما بعيناها فاردف بهمس متحشرج
.. نعمة.
لم تعرف من منهما أتجه صوب الآخر ولكنهما أتحدا سويا ضمھا وهو يتنفس بقوة بمحاولة أخيرة منه ليتمالك نفسه ولكن كيف يكبح رغبته بها أكثر
وهي بطواعيه أتت إليه أبعدها عنه إنشا وتفحصها ليؤكد لنفسه أنه لا يتوهم رغبتها به ليترك لمشاعره زمام الأمر وبعد دقائق