الأحد 05 يناير 2025

فيروز.. بقلم ريم أحمد.. الجزء الاول.

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اعترض واتضايق. قالت انها لسه صغيره وانها محتاجه تنجح في شغلها الأول وكده
فيروز وعمار عمل ايه
ريناد طبعا مكانشى موافق وبعد مااتكلم كتير مع باباها اللى برضه ماكنشي مقتنع بكلامها وحاولوا يقنعوها واخيرا وافقت انهم يبقوا 3 سنين
فيروز برضه كتير
ريناد أنا طبعا كنت صغيره كنت بسمع وخلاص وكمان ماما كانت ساكته ومش عاجبها الوضع ده غير طلباتهم المبالغ فيها من شبكة وعفش ومهر وعمار كان بيوافق على كل حاجه دون تردد
فيروز للدرجة دى كان بيحبها
ريناد للاسف وهي ماتستاهلشي
فيروز ها وبعدين كملي
ريناد اكمل ايه انتى عارفه الساعه كام
فيروز وهي بتبص لساعة المكتب يانهار الساعه 5 الفجر
ريناد عجبك كده سهرتينى وانا عندى كليه الصبح
فيروز معلشي قومى نصلى الفجر ونام يلا
عمار قاعد في اوضته بيتقلب على السرير ومش عارف ينام وبيكلم نفسه.. هو اللى أنا عملته ده كان صح اه طبعا صح ماكنشى ينفع ابقى لعبه في اديها بس هي صعبت عليا ماقدرشي انكر أنت بتستهبل صح وانت مش صعبان على نفسك واللى عملته فيك بس هي ندمانه وحسه بغلطتها أنت اهبل ولا بتستهبل ايه هينفع الندم دلوقتى هيداوى چرحك ولا هيرجعلك ثقتك فيها وفي نفسك تانى بس أنا بحبها ومش قادر انساها حب هو مش أنت قولت أن مفيش حاجه اسمها حب وان كل ده كلام عشان نضحك بيه على نفسنا فوق لنفسك ومتخليهاش تخدعك تانى فضل يكلم في نفسه لحد مسمع اذان الفجر قام صلى وقاعد على السرير لحد مراح فالنوم من كتر التعب
تانى يوم الصبح صحت فيروز وهي حسه بالتعب ومش قادره تفتح عنيها اتقلبت على السرير وبصت على الساعة وقامت منفوضه من على السرير فيروز يا نهار ابيض الساعه 1
قامت بسرعة غسلت وشها وغيرت هدومها ودخلت لمها فيروز بكسوف اسفه اوى ياماما راحت عليه نومه حالا هاديكى الدواء
مها ولا يهمك ياحبيبتى . ريناد قبل ماتنزل الجامعة حضرتلى الفطار وادتنى الدواء وقالتلي انك سهرتي امبارح واسيبك تنامي براحتك
فيروز وهي بتقعد جانبها اه سهرت لحد الفجر وقايمه عندى صداع رهيب بس هي ريناد قدرت تصحى دي نايمه معايا
مها هي متعودة على كده وخصوصا أيام الامتحانات لما ترجع تبقى تنام شويه
فتحت الدرج اللى جانبها انزلى افطرى وخدى الدواء ده هتبقى كويسه
فيروز حاضر
عمار كان مصدع وحاسس انه تعبان مقدرشي ينام طول الليل فضل قاعد سرحان وبيفكر لحد ماجيه ميعاد المؤتمر لبس ونزل شاف فريده قاعده في اللوبى مشى من قدامها من غير مايكلمها ودخل قاعة المؤتمرات بعد حوالى نص ساعه الكل جهز والقاعه اتملت بالصحفين وطبعا من ضمنهم فريدة وبداءت النقاشات والاسئله
صحافية أستاذ عمار حضرتك مش شايف أن هجومك على المرأه في كتباتك غير مبرر
عمار أنا مش بهاجم المرأه أنا بقول حقائق
الصحافية حقائق . يعنى لما حضرتك تشبه المرأه بالافعى وانها كذابه وانانيه وبتضحك على الرجال. دى حقائق اعذرنى ده يبقى حضرتك معقد
عمار بثقه انتى اكيد صحفية وعارفه يعنى ايه كتابة أنا بكتب حاجه شفتها وحاسسها يعنى ده مش عيب فيا بس للاسف الستات اللى شفتهم هم السبب في تكوين الصوره دى في كتباتي  صحيح أن لكل قاعده شواذ وانا قاعدتى بقت ثابته بالصوره اللى جوايا ومستنى حد يقلب القاعدة دى جوايا ولما يحصل هاتلاقيها برضه في كتباتي . أنا بحب الكتابه عشان أنا بكتب اللى بحسه  وهو ده احساسي حاليا
الصحافية يعنى نقدر نقول أن في تجربه شخصية هي السبب في كتباتك دي
عمار بص لفريده يمكن اه ويمكن لاء . أنا هنا عشان اتكلم عن الكتاب مش حياتي الشخصية
فريده قامت وقفت بس حياتك الشخصية مهمه بالنسبه لقراءك ويهمهم يعرفو السبب وراء كتباتك وكرهك الدائم للستات
عمار بتحدى كرهي وحبي لحاجه دي حاجه متخصش حد أنا بقدم وجهت نظر معينه في اللى بيقتنع بيها وفي اللى مش بيقتنع وانا بحترم كل الاراء
فريده حضرتك شايف الحب ازاى
عمار بابتسامه أنا مش شايفه اصلا . الحب وهم كدب كبيره بنعيشها وبنصدقها بنبنى عليها احلامنا وفالاخر بنلاقيها كوابيس
عمار حس انه بدء يتخنق وقلبه بيدق جامد خد نفس عميق أنا اسف مش هاقدر اكمل المؤتمر بعد اذنكم وقام عمار بعد مانهى المؤتمر الصحفى وطلع اوضته وفضل فيها باقي اليوم فريدة حاولت تكلمه على تليفون الاوتيل بس هو كان شايل السيلك ومش بيكلم حد
فيروز قاعده في الجنينة بتحاول تكتب أي حاجه تيجي في بالها زى ما عمار قالها فتحت النوت بوك..حاسه احساس غريب مش فاهماه ولا عارفه اوصفه ازاى ممكن حد يتغير عشان حد تانى ازاى ممكن ابقى عكس شخصيتى الحقيقه عشان حب ضاع منى للدرجه دى الحب مهم في حياتنا طب ياترى أنا حبيت قبل كده حسيت بيه وقلبى دق قبل كده ممكن يكون في حد دلوقتى بيفكر فياوبيدور عليا وخاېف عليا اوي بس هو أنا اكيد هاحس بيه صحيح أنا مش فاكره بس اكيد هاحس ااه تعبت من كتر التفكير ومن كتر الاسئله اللى مش ليها أجابه لحد امتى هافضل كده حد غامض ومجهول حتى لنفسى يارب افتكر يارب وقافلت النوت بوك وهي بتقول بصوت عالى يااارب
وبصت لقت يوسف جاى عليها من بعيد وهو مبتسم
يوسف ازيك يا فراوله عامله ايه
فيروز بابتسامه فراوله برضه
يوسف اه ده اسمك اللى هاندهلك بيه حتى لو عرفت اسمك الحقيقى
فيروز اشمعنى يعني
يوسف وهو باصص في عنيها اصلى بحب الفراوله اوي
فيروز بارتباك احنا المفروض نروح بكره للدكتور مش كده
يوسف بضحكه اه . هافوت عليك ونروح سوا
فيروز مش عاوزه اتعبك واشغلك معايا. أنا ممكن اروح مع ريناد
يوسف بنحنحه تعبك راحه
ريناد من وراه ياحنين
يوسف بينه وبين نفسه مش وقتك خالص
ريناد بغيظ بتقول حاجه.
يوسف بابتسامه لاء أبدا . أخبار المذاكره ايه
ريناد تمام الحمد لله اعمل حسابك أول لما اخلص امتحانات هاجى اشتغل معاك في شركتك
يوسف اولا اسمها اشتغل عندك مش معاك وبعدين أنا مش هاشغلك عندى غير لما تجيبى تقدير عالى أقل حاجه جيد جدا اه أنا مش بحب الكوسه والكلام ده
ريناد خلصت كلامك
يوسف اه تقريبا
ريناد طيب لما اخلص امتحانات هاجى اشتغل معاك
وطلعتله لسانها وطلعت تجرى ويوسف طلع يجري وراها
فيروز وهي بتكلم نفسها والله بتحبها ياغبي
تانى يوم فريده نزلت الريسبشن لو سمحت هو أستاذ عمار حسين في اوضته ولا نزل
الموظف أستاذ عمار حجز امبارح في طيارة الصبح وسافر من حوالى ساعة
فريدة وهي متنحة ايه سافر والحفلة بتاع النهاردة والجايزة
الموظف هو وكل حد يستلم الجايزه عشان عنده شغل مهم وسافر
فريده بضيق اه طيب شكرا
فيروز نايمه ع سرير صغير في اوضه كبيره وواسعه اوى بس فاضيه والعنكبوت وخيوطه ماليه الحيطه والحشرات والفيران بتجرى على الأرض مغمضه عنيها وهي خاېفه ومش مطمنه بس بتحاول تنام أو بمعنى اصح بتمثل انها نايمه شويه ويدخل عليها رجل كبير وعجوز شكله مش في واعيه بيطوح يمين وشمال قرب منها وقاعد على طرف السرير مد ايده وملس شعرها وهي الخۏف والړعب ماليها عاوز تصرخ بس خاېفه فضلت ساكته وهي بتغمض عنيها اكترواكتر وهو بيقرب منها اكتر واكتر 
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات