الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحى ليه مقولتيش علشان أبوكي كان أتصرف من وقتها على الأقل كان طلق أخته منه ورد لها أعتبرها وكرامتها.
نكست ضحى رأسها أرضا بخزي وأعتذرت پبكاء مرير لأخفائها الحقيقة وحين ساد صمت طويل بينها وبين والدتها هاجمت الهواجس عقل ضحى فألتفتت لوالدتها وقالت بصوت مهزوز
.. ماما تفتكري إيهاب كان عارف ومخبي أكيد كان عارف ماهو صاحب خالد وهما الاتنين على طول سوا وسرهم مع بعض أنا أنا مش عارفة لو طلع عارف هعمل إيه.
ربتت ثريا على كتف ابنتها وعقبت
.. بلاش تظني فايهاب يا ضحى.
بدت ضحى كتائهة تبحث عن طريق نجاة ولكن أفكارها وظنونها عصفت بها فقالت بحزن
بلاش أظن فيه ليه إذا كان إيهاب وخالد على طول سوا وسرهم مع بعض يبقى أكيد كان عارف حاجة.
حاولت ثريا أقناع ابنتها فقالت
.. يا بنتي إحنا مشفناش من إيهاب أي حاجة وحشة والجدع شاريكي وعمره ما قل بأصله أستعيذي من الشيطان يا بنتي و.
قاطعتها ضحى مردفة پألم
.. إن كان اللي عاش معانا طول حياتنا لاكتر من 18 سنة مطلعش أمين يبقى اللي لسه عرفينه هيطلع إيه وبعدين يا ماما اللي يداري على الخېانة ميأتمنش عموما أنا مش هقعد وأقول يمكن وميمكنش أنا هقوم أتصل بيه وهسأله و.
سارعت ضحى بالوقوف فقبضت ثريا على يدها وهزت رأسها بالنفي وقالت
.. أهدي يا ضحى وأصبري لحد ما ابوكى يخلص كلامه مع خالد وبعدين أبقى أعملي اللي أنت عيزاه.
سكن الرفض عيون ضحى فازداد أشفاق ثريا عليها وتنهدت بحزن فضمتها إليها وربتت على ظهرها وحين وصل إلى سمعها صوت خطوات بالخارج همست ثريا برجاء 
.. ضحى بالله عليكي حاولي تمسكي نفسك أدام خالتك علشان متحسش بحاجة.
أبتعدت ضحى ونظرت إلى والدتها بدهشة وقالت
.. بس خالتو مسيرها تعرف وبعدين هي الوحيدة اللي كانت حاسة إن في حاجة بين إيمان وخالد و.
أوقفتها ثريا عن أكمال حديثها وقالت بتردد
.. أنا عارفة كل اللي هتقوليه بس يعني.
رفعت ضحى حاجبها باستنكار لتتنهد ثريا وتردف
.. كملي جميلك يا ضحى وأستري على إيمان دي مهما كان أتربت فبيتنا وواجب علينا حتى لو خانت العيش والملح إننا نصون سرها و.
قاطعت صيحة ڠضب ضحى والدتها لتقول
.. بقى معقول يا ماما أنت اللي تقولي كدا يا ماما أنا لو مكانك كنت سمعت بيها الدنيا بحالها ومسحت بيها الأرض هي والندل التاني.
هتفت ثريا بجزع وقالت پخوف
.. لأ يا ضحى أبوس إيدك أنا مش حمل سؤال ربنا لو حد خاض فسيرة إيمان صدقيني محدش فينا حمل الوزر دا يا بنتي إحنا بنطلب الستر من ربنا فالدنيا والآخرة نقوم نفضح غيرنا حتى لو كنا صحاب حق بلاش يا بنتي تطاوعي شيطانك وتخليه يلعب فدماغك وتقولي حاجة أنت فاهمة وإياكي تجيبي سيرة لأختك لحد ما نشوف الموضوع هيخلص على إيه.
لازال خالد بالاسكندرية لا يدري عن انتظار محمد له بشقته شيئا يلازم إيمان التي اشتد عليها التعب والاجهاد فأصطحبها إلى المشفى وما أن أنهى الطيبب فحصها حتى أعتدل ورمقه بنظرات ڼارية وقال
.. إيه يا أستاذ الأهمال دا بقى معقول تسيب مراتك تهمل فأكلها وصحتها وتجهد نفسها للدرجة دي أنا مش عارف لما أنتم مش قد مسئولية جواز وحمل وولاد بتتجوزوا ليه من الأول.
أثارت كلماته ڠضب خالد فتطلع إلى إيمان پغضب ليعيد الطبيب أنتباهه إليه حتي قال
.. عموما أحمد ربنا إنك جبتها دلوقتي وعموما أنا هكتب لها على نظام تمشي عليه ولازم تتابعها بنفسك وتهتم بأكلها وبمواعيد العلاج والأهم أنك تمنعها من الحركة نهائي كورس العلاج هتمشي عليه أسبوعين وتجيبها لي تاني علشان أشوف الوضع معاها بقى إزاي.
غادرا المشفى سويا بصمت وكافح خالد طوال طريق العودة على السيطرة على غضبه وما أن ولجا إلى داخل شقتهم حتى فلت زمام تماسكه فقبض على ساعدها وضغط عليه پغضب وصاح ينهرها بحدة قائلا
.. عجبك اللي حصل يا هانم شوفتي أخرة أهمالك وإنك مبتسمعيش الكلام بقى أنا على أخر الزمن أتهزق من حته دكتور ميسواش علشان سيادتك عايشة لي دور الضحېة وبعدين تعالي هنا هو أنا مش طلبت منك مليون مرة أنك تاخدي بالك من اكلك ومن صحتك.
حاولت إيمان سحب ساعدها من قبضته وحين شدد ضغطه عليه توسلته
.. خالد أرجوك سيب دراعي أنت بتوجعني.
تركه بسخط وهو يحدق بها حانقا وأستدار عنها كابحا رغبته بصفعها وهمهم وهو يبتعدا عنها
.. دي بينها عيزاني أسيب كل حاجة وأقعد هنا أراقبها ما هو دا اللي ناقص هي تهمل وتدلع وأنا اللي أشيل الليلة وفالأخر أتهزق بسببها تكونش فاكرة نفسها أمل وأنا مش واخد بالي.
طعنتها كلماته الأخيرة فأثارت ڠضبها كونه لازال يراها دون المستوى ولا ترقى ليوليها أهتمامه كما يجب عليه فصاحت پغضب وهي تتبع خطواته
.. ومفتكرش نفسي زي أمل ليه يا خالد ولا هي أمل أحسن مني طيب يا أخي راعي شعوري شوية وحس بكلامك بيوجع

انت في الصفحة 2 من 52 صفحات