من تراثنا شارع المعز..
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
من تراثنا .. شارع المعز..
مصر التاريخ عامرة بالكثير من التراث على مر العصور والحضارات مصرية قديمة كانت أو يونانية حتى القبطية وختاما بالأسلامية وحتى يومنا هذا تعتبر مصر مهد التاريخ والحضارات.
وسنعود معكم بالزمن إلى حقبة تاريخية مرت بها مصر وتركت أثرا واضحا على ملامحها وفي أحيائها وميادينها إلى الأن.
مصر منذ فجر التاريخ وهي حلم الجميع كلا أراد أن يترك بصمته في سجلات التاريخ كما فعل الفاطميين منذ أستقروا في مصر وتولو الحكم.
وقف رابع الخلفاء المعز أبو تميم معد بن منصور الفاطمي وسط رجاله يتطلع إلى سور القاهرة الشمالي ليدرك أنها اللحظة التي لطالما أنتظرها وحلم بها مصر أضحت بأكملها ملك يمينه.
أعجب المعز لدين الله الفاطمي بالموقع الأستراتيجي الذي شيد فيه جوهر الصقلي قصر الملك فوقف بفخر وأعلن
..هنا سنبي عاصمة الملك الإسلامي قاهرة المعز لدين الله التي ستقهر أعداء الأمة الإسلامية وسيكون لها بابان أمام القصر باب تخرج منه الجيوش وسيكون باب الفتوح والذي تم بناؤه عام 480 هجرية 1087 ميلادية وباب لإستقبال الجند العائدين بالنصر والظفر وسيكون باب النصر ثم أشار للجنوب وقال
شارع المعز لدين الله الفاطمي بل هو أقرب لمتحف آثري يحكي تاريخ أمة تاريخ ألف عام من القوة والضعف ألف عام من السيطرة والأحتلال.
ولم يكن مسموحا للعامة من الشعب دخول شارع المعز إلا بتصريح خاص مؤقت بفترة زمنية محددة لغروب الشمس.
كان شارع المعز التاريخي وقتدئذ يقع على جانبه القصر الفاطمي الكبير والصغير وعلى ناصيته الجامع الكبير منه تخرج مواكب الخلفاء أثناء صلوات الجمعة والأعياد والأنشطة والاحتفالات ويمتد من باب الفتوح مرورا بمنطقة النحاسين ثم خان الخليلي فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد الموسكي ثم يقطعه