الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من تراثنا شارع المعز..

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

شارع الأزهر مرورا بمنطقة الغورية والفحامين ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.
ويعتبره الكثير من خبراء الآثار نموذجا لتاريخ مصر المعماري الإسلامي وأنه يعطي الملامح الحقيقية لطراز العمارة الفاطمية فأغلب القيم التخطيطية والمعمارية تعود إلى عصور متوالية منذ أنشئت القاهرة الفاطمية مروا بالعصر الأيوبي ثم دولتي المماليك البحرية والبرجية وهي فترة العصور الوسطى التي تمتد من القرن العاشر حتى القرن السادس عشر ثم عصر الدولة العثمانية وأخيرا الدول الحديثة ودولة محمد علي مما جعله أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم. 
وعرف شارع المعز بعدة أسماء أخري أهما شارع الأعظم وشارع القاهرة وشارع القصبة وضم عددا كبيرا جدا من المحلات التجارية يصل إلى 1200 محلا ضخما طبقا للمؤرخين ورغم ذلك فقد وضعت الدولة الفاطمية بعض المحاذير لكل من يمر من ذلك الشارع الملكي أهم تلك المحاذير منع مرور أي دابة سواء أكانت جملا أو جوادا محملا بالبضائع دون أن تغطي سقايتهم كما ألزم القانون فى وقتها أصحاب الدكاكين بإنارة القناديل أمام متاجرهم طوال الليل وأن يوضع عند كل دكان زير يملأ بالماء وذلك للسيطرة على الحرائق فى حال نشوبها كما تم تخصيص عمالة متخصصة لجمع القمامة والحراسة.
ويعتبر شارع المعز عصب مدينة القاهرة منذ نشأتها ويضم مجموعة من أجمل الآثار الإسلامية فى العالم والتى يبلغ عددها حوالى 29 أثرا لينفرد الشارع بجمال خاص وزخرفة نادرة وتتنوع ما بين المساجد والمدارس والمدافن وعدد من الكتاتيب والقصور ويضم الشارع أيضا آثارا من العصر الشركسى والعثمانى ثم عصر محمد علي فمن مسجد الحاكم بأمر الله إلى بيت السحيمي لمسجد الأقمر مرورا بقصر الأمير بشتاك ومسجد حسن كتخدا الشعراوي إلى مجمع قلاوون فسبيل كتاب خسرو باشا وخان الخليلي بجانب مدرسة الأشرف برسباي ومجمع الغورية مع سبيل طوسن باشا إلى غيرها من الأثار التاريخية المهمة.
وهناك أيضا عدد من المساجد الأثرية المهمة يضمها شارع المعز على رأسها جامع الحاكم بأمر الله والذي بدأ بناؤه في عهد العزيز بالله الفاطمي عام 379 هجرية 989 ميلادية وتوفي قبل

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات