الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير
من البارت  الثاني الاربعون إلى البارت الأخير.
في إحدي الأمسيات ...يعود أدهم من عمله ليجد سلاف جالسة عند جدته .. ولج لها ليراها هو الأخر ثم خرج ليبحث عن شقيقته و لكنه إصطدم بأمه فسألها .. ماما هي عائشة فين 
أمينة .. عائشة هتلاقيها هنا و لا هنا ما تنادي عليها يا حبيبي إنت عايزها في حاجة مهمة ولا إيه

أدهم .. أيوه في موضوع يخصها حابب أخد رأيها فيه
أمينة بإهتمام .. موضوع إيه يا حبيبي 
أدهم بإبتسامة  .. دلوقتي تعرفي ! .. ثم صاح مناديا علي أخته  .. عائشة ... عائشة !
.. أيووه يا أدهم .. هتفت عائشة وهي تأتي راكضة من الداخل .. إيه يا دومي عاوز حاجة
أدهم وهو يتأملها بإبتسامة  .. كبرتي يا شوشو ! يآاااه . السنين عدت بسرعة أووي ده أنا كنت بوديكي المدرسة بنفسي و كنت بذاكرلك وكنت بحفظك القرآن ما شاء الله
عائشة وهي تنظر له بإستغراب  .. في إيه يا أدهم  إنت مناديلي عشان تقولي إني كبرت و الكلام ده وبعدين إنت لسا واخد بالك إني كبرت 
ضحك أدهم و قال  .. في الحقيقة أه يا شوشو أنا لسا واخد بالي إنك كبرتي تعالي نقعد عشان عايز أكلمك في موضوع مهم .. ومضي إلي الصالون
جلست أمه وجلست عائشة قبالته ليقول  .. بصي يا عائشة من غير مقدمات كتير ولا لف ودوران في واحد طلب إيدك مني إنهاردة وأنا جاي أعرض عليكي الموضوع و في الأخر تقوليلي رأيك عشان أبلغه
عائشة پصدمة  .. حد طلب إيدي أنا 
إنتفخ قلبها فشعرت به يكاد ينفجر و يقفز من بين ضلوعها شعرت به يسد حلقها فيمنعها من الكلام لأول مرة تحس بحلاوة هذه الصدمة المحببة ... حقا هناك من يفكر فيها كزوجة
.. هو مين ده يا أدهم وبيشتغل إيه .. قالتها أمينة بتساؤل لا يخلو من الحماسة والفرح
نظر أدهم لها وقال  .. إنتي فاكرة يا أمي زميلي إللي جه وصلني لحد هنا قبل فرحي بيوم  دكتور زياد !
أمينة .. أيوه طبعا فكراه بس مش ده إللي ألف لك الكدبة إللي عملتها علي مراتك معني كده إنه متعود يكدب و لا إيه ما دي صفة مش حلوه يابني
أدهم .. الحق يقال يا أمي هو في تعاملاته كويس جدا والكدب مش طبع فيه إحنا درسنا سوا و إشتغلنا مع بعض بصراحة عمري ما شفت عليه حاجة مش مظبوطة بالعكس هو إنسان كويس جدا و محترم و إن كان في أخطأ بسيطة بس مش منحرف يعني لأ أخلاقه كويسة
أمينة .. طيب وعيلته  البيئة إللي نشأ فيها زينا كده ولا إيه 
قطب أدهم حاجباه متسائلا .. زينا إزاي يعني مش فاهم !
أمينة .. يعني والده و والدته وأخلاقهم و عيلته و كده
أدهم .. أنا أعرف إن والده طول عمره مسافر برا و لما رجع من حوالي 5 سنين فتح شركة لإستثمار العقارات بس والدته مټوفية لسا السنة دي أنا عزيته بنفسي
أمينة .. لا حول و لا قوة إلا بالله الله يرحمها
أدهم   .. بس وعيلته سمعتهم كويسة محدش سمع عنه حاجة وحشة .. ثم نظر لأخته و أكمل .. ها يا عائشة! إنتي سمعتي كل حاجة و شوفتيه قبل كده إيه رأيك 
حمحمت عائشة و قالت بتوتر  .. رأيي ! رأيي مش كفاية يا أدهم
أدهم بإستغراب  .. يعني إيه مش كفاية  أومال إنتي عايزة إيه !
عائشة بتوتر أشد  .. يعني .. عايزة أعرف عنه أكتر مثلا هو طلب يتجوزني ليه  رغم إننا ماشوفناش بعض إلا مرة واحدة بس زي ما قلت إنت !
أدهم .. والله أنا سألته السؤال ده فعلا وقالي يكفي إنها أختك و بنت الدكتور صلاح عمران بمعني إنه بيدور علي الأخلاق وحسن السلوك و التربية يا عائشة و إنتي ما شاء الله مثال يحتذي به و فيكي كل الصفات إللي يتمناها أي راجل وهو مصمم يناسبنا . ف إيه رأيك إنتي 
نظرت له بحيرة و قالت بإرتباك .. مش عارفة !
أدهم .. يعني إيه مش عارفة أنا عرضت عليكي طلب الراجل و كلمتك عنه وقولتلك كل إللي أعرفه عن حياته وكمان قبل ما أجي سألت كل زمايلنا وأصحابنا يمكن هما يعرفوا حاجة أنا مش عارفها

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات