سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الأول
قائلة
واتبعت تعليمات وإرشادات شويكار حتى وصلت إلى جناح نبيل وولجت إليه ووقفت في منتصفة فارغة الفاه وهزت رأسها تنعي حظها الذي أوقعها في ذلك العمل وهي تجول بعينيها في أرضية الجناح الذي تناثرت على أرضه قطع من الملابس الملقاه بإهمال فزفرت وهي تشد رباط رأسها وتنحني تلملم الملابس من على الأرض وأنهمكت ولاء في تنظيف الجناح بعد أن وضعت سماعات الهاتف التي أعارتها هنادي إياها لتتمايل مع الموسيقى الصادرة من هاتفها وتنقلت من مكان إلى الأخر ولم تشعر بمرور الوقت ولا بنبيل الذيي ولج إلى جناحه ليقف مبهورا بالتغيير الذي أصاب جناحه بعدما عاث شقيقه فسادا فيه وانتبه اخيرا الى تلك التى وقفت تتراقص وهى تقبض بيدها على عصا المكنسة فاستند إلى باب جناحه عاقدا لساعديه يتابع حركاتها ليكتشف أنه يبتسم للمرة الثانية بسبب تلك الفتاة ليقرر التحرك وجذب انتباهها لوجوده تمايلت ولاء بمرح تراقص عصى مكنستها لتتذكر إحدى الحركات الراقصة بالعصى ومدت يدها بالعصى وهي تلتفت لټرتطم عصاها برأس نبيل فتجمد كلاهما أحدهما غاضبا والأخرى شاحبة الوجه فأسرعت ولاء ونزعت سماعات الهاتف عن أذنها وألقت العصى من يدها وازدردت لعابها قائلة باضطراب
ابتلعت ولاء كلماتها بحرج لترى غضبه يتبدد وترتسم على وجهه ابتسامه جعلتها تحدق به ببلاهة اتسعت ابتسامة نبيل أمام ردة فعلها وتحديقها به فمد يده وأغلق فمها الذي اتسع وقال
_ اقفلي يا ماما اقفلي.
لتتذكر باقي الأعمال الموكلة إليها فأنحنت سريعا إلى الأرض وجمعت أدواتها وتخطته لتتوقف أمام الباب وتلتفت إليه وتقول
انهت ولاء عملها الشاق على أكمل وجه وعادت إلى المطبخ من جديد وجلست منهكة القوى وهي تهمس پألم
_ وأنا كان مالي والتعب دا كله هقول إيه منك لله يا هنادي ما أنت عارفة أني معنديش صحة للهدة دى بس لما اشوفك وتقعي تحت ايدي والله لهطلعه عليك.
_ يا بنتي حرام عليك هو أنت حد مسلطك عليا تخضيني كل شوية.
ارتبكت ولاء ووقفت وهى لا تقوى على الوقوف وقالت معتذرة
_ أنا اسفة بس كنت بريح شوية عموما أنا خلصت كل حاجة زي ما حضرتك طلبتي ولسه نازلة حالا هو في شغل تاني ولا إيه
ابتسمت شويكار وقالت وهى تربت على كتف ولاء
نظرت ولاء ألى هيئتها وقالت
_ مالي بس ما انا مېت فل واربعتاشر اهو وبعدين اليونيفورم كان طويل فأنا غيرت فيه شوية يعنى.
_ مافيش فايدة فيك عموما اقعدي كلي الاول وبعدين تقدري تروحي اوضتك تريحي ولو عاوزة تخرجي اخرجي بس متتأخريش برا عن الساعة تسعة فاهمة.
اومأت ولاء وقالت وهى تفكر في أمر ما
_ يعنى أنا براءة دلوقتي واقدر اخرج كمان والله تشكري يا مدام شويكار عموما أنا مش جعانة دلوقتي وهروح اوضتي اغير واروح اجيب شوية حاجات لزمانى ومټخافيش مش هتأخر ها حضرتك تؤمرينى بحاجة تانية قبل ما امشى.
صدح