السبت 28 ديسمبر 2024

اڼتقام الندى الجزء الأول. بقلم دعاء

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

1 اڼتقام عاشقة بقلم دعاء حجازي
كانت الساعه تقترب على الواحده بعد منتصف الليل عندما تسللت الفتاه الصغيرة الحسناء ذات العشرين من عمرها خارج غرفتها فى هدوء فهى ليس من عادتها الخروج منها إلا لضرورة قصوى ولكن شيئا ما جعلها تخرج وتختلس السمع كان الحوار ساخنا وعاليا امعنت ندى فسمعت الآتى من غرفة المكتب 

الرجل پغضب _انت عارف كويس إللى انت عملته وصلنا لايه عارف انك طلعت غبى وعاملى فيها شجاع لكن ده بعدك مش هتقدر تتحدانى
الاب بعصبية_ ما انا كمان مكنتش اعرف ان الشغل اللى انت بتعمله مشپوه يا صادق
الراجل بسخريه_ واديك عرفت ايوة انا بشتغل ف كل حاجة تخطر ف بالك
الاب صمت ولم يعقب
الرجل بلهجة ساخره _ههه امال يعنى كنت هتعيش ازاى انت والامورة الصغيرة بعد مراتك الله يرحمها وهو يتامل التحف الفخمة
الاب بذهول_ يعنى انت اللى
الرجل پغضب _ايوة انا إللى قټلتها كان لازم اعمل كده لما تتجوز غيرى وتفضلك انت بالذات لازم انتقم منها ومنك علشان اللى انا شفته منكم ومن عيلتكم
الاب بحزن_ دا انت كنت اقرب صاحب ليا يا صادق مكنتش اتوقع منك كده
الرجل بسخريه _ ههه كان زمان قبل مابوك يسجن ابويا ظلم ويموته بحسرته فالسجن
الاب_ انا ماليش دخل يا صادق صدقنى الموضوع ده من عشرين سنه واكتر
الرجل _ولا بعد مېت سنه هنسى مۏت ابويا
الاب_ طب ايه مصلحتك انت انك ترجع تشغلنى معاك ف الشغل القذر بتاعك ده
الرجل_ علشان اشوفك مذلول قدامى طول الوقت ادوقك العز وبعدين اخليك تركع تحت رجلى ومادام خنتنى وقليت أصلك وكنت رايح تبلغ البوليس يبقى انت الجانى على نفسك 
واخرج مسدسه ليصوبه نحو صديقه والاب مذهولا بړعب واتسعت حدقة عيناه_ لا يا صادق متموتنيش حرام عليك
اطلق صادق ضحكه عاليه ثم ضغط على الزناد فاستقرت رصاصة فى قلب صديقة فصړخ وسقط مضرجا فى دماءه كانت الفتاه تسمع الحوار حتى سمعت طلق الړصاص اما صديقة فجرى مسرعا فى ارتباك واصطدم بها فاحرقته بنظره خاطفة ومضت ودخلت غرفة المكتب صاړخة من هول ما رأته واتجهت نحو چثة ابيها السابحة في الډماء _ لا يا بابا متسيبنيش اه واحتضنته وبكت الفتاه بذهول والدموع فى عينيها_ متخافش يا بابا هخد حقك دمك مش هيروح هدر هنتقم بطريقتى 
تلقت ندى العزاء فى والدها الراحل فى اليوم التالى وبعد ان انصرف المعزين جلست تتذكر والدها والدموع ټغرق عينيها فقد كان سندها الوحيد في الحياه بعد امها التى رحلت هى الاخرى واصبحت وحيده فى الحياه ونظرت الى صورته المعلقه في الصاله وعليها الشاره السوداء قائله _ انا مش عارفه هعيش ازاى من بعدك يابابا ليه سيبتنى لوحدى مش كفايه ماما سبقتك عند ربنا وانا لسه ماشبعتش من حنانها اللهم لا اعتراض على حكمك يارب انا بس كان نفسى اشبع من حضرتك ومن ماما نفسى الاقى ونس وسند يارب عجل بيا الاجل علشان اشوفهم 
وبكت بحراره وبعد ان انتهت مراسم الچنازة والډفن والعزاء كان المدعو صادق عبد الرؤوف رجل الاعمال قد حزم حقائبه الى فرنسا..
..قبل ثمانية اشهر باك فى مكتب فخم لاحدى شركات الاستيراد والتصدير بالقاهرة جلس حامد مأمون الشرقاوى رجل اعمال مشهور ومدير هذه الشركه يتفقد سير العمل ويستقبل المكالمات من العملاء
حامد_الوو ايوة طب تمام الحمد لله انا ده كله بفضل ثقتكم الغاليه فشركتنا لا يا فندم ده اقل واجب كان لازم العطاء يرسى علينا طبعا والبركه فتوجيهات سعادتك مع السلامه 
واغلق الخط واستغرق فى فحص ملفات تكدست امامه قبل ان تبادره سكرتيرته عبر الهاتف _استاذ صادق عبد الرؤوف في انتظار حضرتك
حامد _خليه يتفضل يا انسه سها
دخل صادق قائلا بابتسامة مصتنعة وتملق ويسلم عليه ثم يجلس مقابله متأملا _ بسم الله ماشاء الله ايه العظمة دى كلها انا جيت ابارك لك ع المنصب الجديد انت تستاهلها
حامد _ بابتسامة انا مش عارف اقولك ايه ي صادق بجد مش عارف اشكرك ازاى على تعبك ووفقتك جمبى علشان اوصل للمركز ده
صادق _ يا جدع عيب ماتقولش كده داحنا عشرة عمر و جيران وصحاب وانا متأخرش عنك
حامد _ ها تحب تشرب ايه بقى
صادق _قهوة مظبوط لو امكن
ثم ضغط الزر امامه قائلا للساعى_ اتنين قهوة مظبوط لو سمحت
فدخل الساعى بعد دقائق قليله بالقهوة ثم خرج
حامد _خير ياصادق انت اكيد مش جاى بس علشان تبارك وبس اكيد اللى جابك اهم من الشكليات دى
صادق بابتسامة _دايما فاهمنى يا حامد بيه يا سياده المدير المحترم
حامد _ ما تشيل بقى الالقاب دى وقوللى من الاخر عايز ايه
صادق _من الاخر كده انا عايزك تشاركنى جاي لى صفقة بملايين وعاوزك تتممها معايا وليك نسبة من الفلوس اللى هتاخدها شركتى
حامد_ طب والصفقة دى عباره عن ايه بقى
صادق_ ادويه جاىه من الصين ومنشطات ما انت عارف الصين دى بتفهم ف كل حاجة
حامد _والصفقة دى بكام بالضبط 
صادق_ 10 مليون جنيه لو نجحت

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات