الأربعاء 25 ديسمبر 2024

" أون " مدينة مليئة بالتراث وتعد متحف تاريخي مفتوح عبر العصور

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أفراد الشعب. 
بعد مرور مائة عام بدأت محاولات الفاطميون لبسط نفوذهم على مصر فحشد المعز لدين الله لفتح مصر جيشا بقيادة جوهر الصقلي وبأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي بدأ القائد جوهر الصقلي في بناء العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية في يوم 17 شعبان عام 358 هجرية الموافق 6 يولية عام 969م في الشمال الشرقي للفسطاط وجعل لكل قبيلة أو فرقة من فرق الجيش مكانا خاصا بها وشرع في تأسيس الجامع الأزهر وأحاط العاصمة بسور من الطوب اللبن وجعل له أبوابا في جهاته المختلفة من أشهرها باب زويلة وباب النصر وباب الفتوح واطلق عليها اسم المنصورية في بادئ الأمر واستمرت بهذا الاسم حتى وصل المعز إلى مصر فأطلق عليها اسم القاهرة تفاؤلا بأنها ستقهر الدولة العباسية المنافسة للدولة الفاطمية آنذاك وقيل كذلك أنه أطلق عليها القاهرة تبركا بالكوكب القاهر وهو كوكب المريخ.
ويعد جامع الحاكم بأمر الله أحد أشهر المعالم الإسلامية بالقاهرة الفاطمية نظرا لمساحته الضخمة وفنائه الواسع ومآذنه ذات الارتفاع المنخفض والشكل المختلف وترتيب أعمدته المتراصة إلى جوار بعضها بينها بحور معمارية غير واسعة محيطة بممرين كبيرين يصحبان الزائر من بداية دخوله المسجد حتى مكان الصلاة بني في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي ټوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403 ه لذا نسب إليه وصار يعرف بجامع الحاكم.
وقد ذكرنا سابقا تراث شارع المعز والذي يعد متحف بذاته يحوي الكثير من التراث وأنشأت زاوية أبو الخير الكليباتي ومسجد وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار وجامع الأقمر وقصر الأمير بشتاك ومسجد ومدرسة السلطان برقوق ومدرسة الظاهر بيبرس البندقداري والمدرسة الأشرفية وسبيل نفيسة البيضا وواجهة وكالتها وجامع السلطان المؤيد وغيرها من فنون العمارة الفاطمية في القاهرة.
عندما جاء الصليبيون إلى مصر أرسل السلطان نور الدين محمود حملة بقيادة أسد الدين شيركوه لطردهم فاصطحب معه ابن أخيه صلاح الدين وعقب ۏفاة شيركوه ولى الخليفة العاضد من بعده صلاح الدين وزارة مصر فأصبح بذلك الرجل الأول في الدول وبدلا من أن ينشئ صلاح الدين عاصمة جديدة أحاط الفسطاط والعسكر وأطلال القلاع والقاهرة أحاطها جميعا بسور طوله 15كم وعرضه ثلاثة أمتار وتتخلله الأبراج ولا تزال بقاياه قائمة حتى اليوم في جهات متفرقة واختار صلاح الدين أعلى جبل المقطم لسلامة هوائه وارتفاعه عن بقية الأراضي المحيطة به ليبني قلعة الجبل لتكون مقرا لحكومته ومعقلا لجيشه وحصنا منيعا يمكنه من الدفاع عن القاهرة.
وأتم وزير صلاح الدين بهاء الدين قراقوش بناء القسم الحړبي وما يحتوي عليه من أبراج دائرية حصينة وأسوار منيعة وهو القسم المطل حاليا على شارع صلاح سالم ومنها أبراج الطرفة وكركليان والمطار واكتمل القسم السكني في عهد الملك الكامل وهو القسم المطل على ميدان القلعة والحطابة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات