ماذا تعرف عن الضباب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يبدأ التبريد عند سطح الأرض وينتشر نحو الأعلى في طبقة الجو القريبة من سطح الأرض.
ومما يساعد على حدوثه الرطوبة النسبية العالية في الكتلة الدافئة، والفرق الكبير بين درجة حرارتها ودرجة حرارة الأرض، والرياح البطيئة، والاستقرارية الجوية المتوسطة.
ضبـاب المـزج mixing fog : يحصل هذا النوع من الضباب عندما تكون كل من الكتلتين المتمازجتين ذات رطوبة نسبية عالية، وقريبتين من حد الإشباع، ودرجة حرارتهما مرتفعة نسبياً والفرق بين درجتيهما كبيراً. في هذه الظروف يؤدي أي انخفاض في درجة الحرارة المتوسطة للكتلتين بسرعة إلى الإشباع في الكتلة الجديدة، وذلك لخصوصية علاقة ضغط بخار الماء المشبع بدرجة الحرارة.
ضباب الجبهات الهوائية air masses frontal fog: يحدث هذا النوع من الضباب نتيجة امتزاج كتلتين هوائيتين دافئتين بدرجتي حرارة مرتفعة نسبياً. وتُسهم في ذلك زيادة رطوبة الهواء بفعل التبخر من سطح الأرض ومن قطرات المطر المتساقطة من الغيوم. وهكذا يشترك أكثر من عامل في تشكيل هذا النوع من الضباب. وبسبب التعقيدات في الظروف الجوية والفيزيائية التي تحدث في الطبيعة؛ فكثيراً ما تتضافر عوامل مختلفة لتؤدي إلى حدوث ظاهرة الضباب. هذا ويُعد الضباب الانتقالي أكثر أنواع الضباب استمراراً، إذ سجلت حالات استمر فيها هذا النوع لأكثر من مئة ساعة، في حين يستمر الضباب الإشعاعي لعدة ساعات، وترتبط الأمور بالمسار اليومي لدرجة الحرارة من خلال تأثير الأشـعة الشمسـية المباشرة وامتصاصها وإضعافها من قبل قطيرات الضباب نفسه.
◀الضباب والإنسان:-
إعاقة الضباب لوسائل النقل:-
إن أكثر ما يبرز جلياً من أخطار الضباب هو إعاقته للمواصلات والنقل بكل أشكاله الجوي والبحري والبري، حيث يتسبب الضباب في إلحاق خسائر مادية كبيرة، إضافة للخسائر البشرية التي تحصل نتيجة الحوادث التي يسببها.
وقد طُورت أنظمة متعددة من أجل تبديد الضباب خاصة في المطارات وعلى طرق المواصلات السريعة.
الأضرار الصحية للضباب:-
تظهر الآثار الصحية الضارة للضباب على المرضى المصابين بالآفات الرئوية والتي يؤدي الضباب إلى تفاقمها، وخاصة إذا حوت ذرات الضباب على تراكيز حامضية، إذ يتضاعف تأثيرها في الإنسان والممتلكات المادية والأثرية والزراعية فتسرع في تلفها وتآكلها وتدميرها.
المصادر:-
S.Petterson, Weather Analysis and Forecasting,Vol. II, (Mc Graw - Hill Co. New York 1956).
إبراهيم عيد، فيزياء الجو والأرصاد الجوية العامة 1989.